في البداية، لم أكن أتخيل أنني سأخضع يومًا ما لـ عملية القلب المفتوح. كانت مجرد فكرة الجراحة كافية لتثير القلق والخوف بداخلي، لكن مع مرور الوقت، وبعد التشخيص المؤكد من قبل الطبيب المختص بوجود انسداد حاد في الشرايين التاجية، لم يكن لدي خيار سوى المضي قدمًا في العلاج الجراحي.
بدأت رحلتي منذ لحظة معرفتي بالحالة، حيث خضعت لسلسلة من الفحوصات الدقيقة، مثل قسطرة القلب والتصوير بالأشعة. وبعد مناقشة الخيارات المتاحة، أكد لي الطبيب أن الجراحة هي الحل الأفضل للحفاظ على حياتي وتحسين جودة حياتي.
قبل العملية، تم استقبالي في المستشفى بيوم، حيث شرح لي الفريق الطبي خطوات التحضير بشكل مبسط وواضح. في اليوم التالي، دخلت غرفة العمليات مطمئنًا نسبيًا بفضل الدعم النفسي من الطاقم والتفاصيل التي قدموها لي عن الإجراءات المتبعة.
استغرقت عملية القلب المفتوح عدة ساعات، وتم نقلي بعدها مباشرة إلى وحدة العناية المركزة. في البداية، كانت الأنابيب الطبية والإحساس بالتعب العام أمرًا مرهقًا، لكن الطاقم الطبي كان إلى جانبي في كل لحظة. بعد أيام قليلة، بدأت أستعيد قوتي تدريجيًا، وانتقلت إلى غرفة عادية، ثم بدأت خطوات المشي البسيط والتدريبات التنفسية.
بعد الخروج من المستشفى، لم تكن مرحلة التعافي سهلة، لكنها كانت ممكنة. تلقيت تعليمات واضحة عن النظام الغذائي، ممارسة التمارين الخفيفة، والحرص على تناول الأدوية بانتظام. ومع مرور الأسابيع، بدأت أشعر بتحسن ملحوظ.
أشارك اليوم قصتي عبر موقع تجربتي مع عملية القلب المفتوح لأطمئن كل من يستعد لهذه الجراحة. نعم، التجربة صعبة، لكن بوجود الرعاية المناسبة والدعم النفسي والمعرفة، يمكن تجاوزها والوصول إلى التعافي الكامل بإذن الله.